وثائق جديدة للمحكمة الكندية من هواوي تفند أخطاء وتظهر “مواد مضللة” في وثائق الإدارة الأمريكية بقضية المديرة المالية

جده  –  صحيفة  المؤشر الاقتصادي

ذكرت وكالة رويترز، وفقاً لوثائق صادرة عن المحكمة هذا الأسبوع، أن محامي المديرة المالية لشركة هواوي منج وانزو، قدم وثائق جديدة للمحكمة الكندية تفند الأخطاء المتعمدة للوثائق التي قدمتها الإدارة الأمريكية في القضية، والتي قد تؤدي لإيقاف تسليم منج للولايات المتحدة بتهم الاحتيال المصرفي.

ويدعي محامو منج أن وثائق القضية التي قدمتها الولايات المتحدة إلى كندا “مليئة بالأخطاء المتعمدة وغير المتعمدة” وأنها تنتهك حقوقها. فمن بين وثائق القضية، قدمت الإدارة الأمريكية عرض باوربوينت كانت منج قد منحته لمصرف إتش إس بي سي في هونغ كونغ في العام 2013 كدليل رئيسي ضدها. وقد ذكرت منج في هذا العرض أن شركة سكاي كوم تيك المحدودة، التي تعمل في إيران، هي “شريك تجاري لشركة هواوي”، بينما وصفتها الولايات المتحدة مغالطة بأنها “شركة فرعية غير رسمية تابعة لشركة هواوي”.

كما دافع محامو منج بأن المدعين حذفوا الإفصاحات الرئيسية التي ذكرتها منج في العرض التقديمي بشأن عمليات هواوي التجارية الجارية في إيران وأن سكاي كوم عملت مع هواوي في مجالي المبيعات والخدمات في إيران. وقال المحامون إن الملخص الأمريكي للعرض التقديمي كان “مادة مضللة” بعد حذف هذه الإفصاحات.

وأشار المحامون أيضاً إلى إن التسهيلات الائتمانية التي تبلغ قيمتها 900 مليون دولار، والتي قالت الولايات المتحدة إن بنك إتش إس بي سي قد قدمها إلى هواوي غير موجودة. فعلى حد قولهم، حصلت هواوي على تسهيلات ائتمانية بقيمة 1.6 مليار دولار من 26 بنكاً، وكانت مساهمة بنك إتش إس بي سي الإجمالية تبلغ 80 مليون دولار فقط. بالإضافة إلى ذلك، أوضح المحامون أن شركة هواوي لم تحصل على التسهيل الائتماني مطلقاً وتم إلغاؤه في يونيو 2017.

وقالت هيذر هولمز، مساعدة رئيس المحكمة العليا  في بريتيش كولومبيا خلال مؤتمر القضية يوم أمس أنها تريد أن تكون على علم تام بقضية الولايات المتحدة قبل الانتقال إلى ادعاءات منج بانتهاك حقوقها عندما ألقي القبض عليها. يذكر أن قاض كندي سمح في الشهر الماضي بمواصلة عملية تسليم منج إلى الولايات المتحدة، رافضًا حجج الدفاع بأن التهم الأمريكية ضد منج لا تشكل جرائم في كندا.

وكانت منج قد اعتُقلت في فانكوفر في 1 ديسمبر 2018 بناء على طلب من الولايات المتحدة على خلفية تهم تتعلق بالاحتيال المصرفي وتضليل بنك إتش إس بي سي بشأن المشروعات التقنية التي تجريها الشركة مع إيران. وأكدت منج في دفاعها عن نفسها مراراً بأنها بريئة، وأنها ترفض تسليمها إلى الولايات المتحدة. وقد أدى اعتقال منج إلى توتر علاقات الصين مع كل من الولايات المتحدة وكندا.