تروبيل توسع محفظتها في قطاع التجزئة والأغذية تماشياً مع أحدث التوجهات المرتبطة بجائحة كوفيد-19
دبي – صحيفة المؤشر الاقتصادي
أعلنت شركة تروبيل الرائدة في مجال استيراد السلع الاستهلاكية في دول مجلس التعاون الخليجي والتي تتخذ من دولة الامارات العربية المتحدة مقراً لها، عن توسيع محفظتها الحالية من المنتجات بما يتماشى مع توجهات المستهلكين الناشئة والمرتبطة بتداعيات جائحة كوفيد-19.
على الرغم من التأثير الذي أحدثه إغلاق بعض المطاعم أو خفض طاقتها الاستيعابية خلال الأشهر الماضية، إلا أن تروبيل شهدت زيادة في الطلب على المنتجات الغذائية ذات الصلاحية طويلة الأمد ومواد تحضير وإعداد المخبوزات، بالإضافة إلى زيادة تناول الوجبات المطبوخة في المنزل، فضلاً عن توجه السكان للتسوق محلياً، والاهتمام المتزايد بدروس تحضير المأكولات عبر الإنترنت.
على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، عمل قسم خدمات التجزئة والأغذية في الشركة على إيجاد التوازن المطلوب بين الإمدادات الحالية والمستقبلية، مع التركيز في الوقت عينه على توسيع المحفظة الحالية، عبر إضافة طيف واسع من المنتجات والنكهات الجديدة، التي تتناسب مع مختلف الأذواق في دولة الإمارات العربية المتحدة.
في هذا الصدد، قال بوشانت جي غاندي مدير قسم مبيعات التجزئة والأغذية لدى تروبيل: “في ظل فرض حالة الإغلاق والحظر الشامل أو الجزئي في دولة الإمارات العربية المتحدة وسائر أنحاء العالم، نتيجةً لتفشي فيروس كورونا المستجد، توجب علينا أن نتحلى بالمزيد من المرونة وأن نتكيف مع الظروف الراهنة والتغيرات الحاصلة، لاسيما فيما يتعلق بتغير توجهات المستهلكين وأولوياتهم من السلع والمواد الغذائية.
“خلال هذه الأشهر الصعبة، رفع فريق الخط الأمامي من العاملين في الخدمات اللوجستية لدى تروبيل من جاهزيته، وعمل بشكلٍ استباقي على ضمان تواجد المواد والسلع في رفوف متاجر المواد الغذائية في كافة أنحاء الدولة، كما واصل بشكلٍ يومي التأكد من جاهزية محفظتنا من المواد والمنتجات الأساسية كي تكون متوفرة للمستهلكين في جميع محلات السوبر ماركت في مجمعاتهم السكنية.
“بالنظر إلى أرقام شهر مارس وحده، فقد شهدنا زيادة في الطلب بنسبة 300% على المنتجات ذات الصلاحية طويلة الأمد، لاسيما المنتجات المجمدة والسلع التموينية”.
في هذا الجانب، أدى بقاء السكان في منازلهم لفتراتٍ طويلة خلال فترة الحظر، إلى حدوث ارتفاع كبير في الطلب على المواد والمكونات التي تدخل في صناعة المخبوزات، حيث سجل تجار التجزئة زيادة في مبيعات تلك المواد بنسبة تراوحت ما بين 130% إلى 150%، في حين ارتفعت مبيعات أدوات تحضير المخبوزات بنسبة 280%، وذلك حسب “سبينس”، أحد شركاء التجزئة لدى تروبيل.
بالإضافة إلى ذلك، ألهم الطهاة المحترفون من أصحاب الشهرة والتأثير على منصات التواصل الاجتماعي من خلال دروسهم التعليمية، التي تركز بصورة رئيسية على صناعة المخبوزات، عدداً كبيراً من السكان، وهو ما ساهم في ارتفاع الطلب على الدقيق ومنتجات الخميرة في كافة أنحاء دولة الإمارات.
وأكمل غاندي كلامه قائلاً: “نشهد في الوقت الراهن زيادة في تناول الوجبات الطازجة المطبوخة في المنزل. بشكلٍ عام، اعتاد الأشخاص على تناول وجبتين في المنزل يومياً، ووجبة ثالثة يتم تناولها في الخارج، بينما نجد الآن ارتفاعاً في عدد الوجبات التي يتم تناولها في المنزل، وبمعدل أربع إلى خمس وجبات يومياً، وهو ما أدى إلى حدوث تغيير في عادات الشراء لدى المستهلكين”.
وعلى الرغم من التأثير القوي لجائحة كوفيد-19 على قطاع المأكولات والمشروبات خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إلا أن الكثير من الفنادق والمطاعم افتتحت أبوابها مجدداً لاستقبال الضيوف والزبائن، يأتي ذلك بالتزامن مع استعادة قطاع التجزئة حيويته ونشاطه تدريجياً، وهو ما يعطي مؤشرات تبعث على التفاؤل كما ترى شركة تروبيل.
واختتم غاندي بالقول: “واجهت صناعات الضيافة وقطاع المأكولات والمشروبات صعوبات غير مسبوقة خلال الفترة الماضية. لكننا على الرغم من ذلك، متفائلون بالفترة المقبلة خصوصاً مع بدء العديد من المطاعم ومنافذ المأكولات والمشروبات إعادة افتتاح أبوابها أمام الضيوف مجدداً، وهو مؤشر إيجابي على بدء مرحلة التعافي والمضي قدماً نحو الأفضل، لاسيما بالنسبة لهذه الصناعة والصناعات الأخرى المرتبطة بها ارتباطاً وثيقاً”.
ومنذ تأسيسها عام 1984، رسخت تروبيل مكانتها كأحد اللاعبين الرئيسيين في مجال السلع الاستهلاكية، وباتت محفظتها اليوم تضم أكثر من 10,000 منتج من ضمنها منتجات لـ 60 علامة تجارية عالمية، وهو ما يعزز من مكانتها كشركة رائدة في الاستيراد والتخزين والتوزيع والتجارة في كافة أنحاء منطقة الخليج العربي.