هيلث بوينت ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري يختتمان الدورة السادسة من مؤتمر الإمارات للسمنة بنجاح
اختتم مستشفى هيلث بوينت ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، وكلاهما جزء من مجموعة M42، الدورة السادسة من مؤتمر الإمارات للسمنة بنجاح، والذي انعقد على مدار يومي 16 و17 نوفمبر في فندق روزوود أبوظبي. وأقيم المؤتمر بالشراكة بين مركز أبوظبي للصحة العامة والاتحاد العالمي للسمنة، ومكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض، وجمعية الإمارات للسكري والغدد الصماء، وجمع نخبة من الخبراء العالميين والمتخصصين في قطاع الرعاية الصحية لمناقشة أحدث الاستراتيجيات في إدارة السمنة. ويواصل المؤتمر استقطاب أعداد متزايدة من المشاركين سنوياً، إذ شارك في نسخة هذا العام أكثر من 500 وفد، بمن فيهم أطباء الغدد الصماء وكوادر التمريض وأخصائيي التغذية والجراحين.
وحضر سعادة الدكتور أحمد الخزرجي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة بالإنابة، حفل الافتتاح كضيف شرف، في حين تحدثت كل من سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة، وجوهانا رالستون الرئيسة التنفيذية للاتحاد العالمي للسمنة، حول موضوع هام وهو “السمنة: عبء عالمي لا يمكننا تجاهله”، إلى جانب مجموعة من أبرز خبراء السمنة والمعنيين بهذه المشكلة الصحية.
ومع ترأسهما للمؤتمر بشكل مشترك، قاد كل من هيلث بوينت ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري الحوارات الاستراتيجية خلال فعالياته. وعملت كل من الدكتورة سارة سليمان استشارية الغدد الصماء والسكري ورئيس قسم إدارة السمنة وجراحة السمنة في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، والدكتور محمد الحداد، استشاري جراحة السمنة ورئيس قسم جراحة السمنة والتمثيل الغذائي في مستشفى هيلث بوينت، على إثراء حوارات ونقاشات الحدث بخبراتهما الواسعة. وانعقد على هامش الفعالية المؤتمر الأول للاتحاد العالمي للسمنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحت شعار “السمنة مرض أعضاء متعددة”.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني 1 من بين كل 8 أشخاص حول العالم من السمنة، مع وجود 890 مليون شخص بالغ مصاب بهذا المرض. ومع ارتباط السمنة بالعديد من المضاعفات الصحية وأثرها الاقتصادي الكبير المقدر بنحو 12 مليار دولار سنوياً[1] في دولة الإمارات، ومثل منصة مثلى لمناقشة الاستراتيجيات الفعالة للوقاية من السمنة وإدارتها.
وحول مشكلة السمنة، قالت سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري: “نلتزم بمعالجة أسباب السمنة من جذورها انطلاقاً من إدراكنا لمخاطر هذه المشكلة الصحية. ونحرص على تعزيز الوعي بأهمية الاعتياد على الأغذية وأنماط الحياة الصحية، ويأتي تعاوننا مع مؤسسات مثل الاتحاد العالمي للسمنة ليعزز مواءمة استراتيجياتنا مع المعايير العالمية المعنية بالوقاية من السمنة وعلاجها. ولاشك أن هذه الشراكة تمكننا من الوصول لأحدث الأبحاث والابتكارات في إدارة السمنة، بهدف تحسين ممارسات الرعاية الصحية المحلية”.
وأضاف الدكتور الحداد: “سُعدت بالمشاركة في حوارات الريادة الفكرية الملهمة مع أقراننا في القطاع من دول العالم بما يشمل المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا ودول مجلس التعاون الخليجي. وتتمحور رؤية مركز أبوظبي للصحة العامة بقيادة سعادة الدكتور أحمد الخزرجي، حول تعزيز الوعي العام حول إدارة الحالات الصحية المزمنة مثل السمنة وتحسين مخرجاتها العلاجية. وعبر تعزيز تعاوننا، يمكننا تسخير خبراتنا ومنهجياتنا المتنوعة لإيجاد حلول قادرة على معالجة مشكلة السمنة وإثراء المعارف العالمية حولها. وركزت الجلسة الحوارية التي شاركت فيها حول جراحة السمنة على الجهود المستمرة لتحسين المخرجات العلاجية للمرضى باستخدام التقنيات المبتكرة واستراتيجيات الرعاية الشخصية المصممة لتلبية احتياجات المرضى وتعزيز عافيتهم”.
وأشارت الدكتورة سارة: “أشكر سعادة الدكتور أحمد الخزرجي على حضوره وتوجيهاته التي دفعت هذا الحدث للنجاح، لاسيما وأن الدورة السادسة من مؤتمر الإمارات للسمنة جمعت نخبة من الخبراء في أبوظبي لمناقشة أحدث المستجدات في مجال السمنة وإدارة هذه الحالة الصحية التي يزداد انتشارها عالمياً. ويلعب مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري دوراً رئيسياً في التصدي لتحديات السمنة والسكري والأمراض المرتبطة بهما. وجاء المؤتمر ليقدم فرصة فريدة للتعلم من الخبراء الدوليين، ومشاركة المعارف، والتعاون وأثمر عن حلول مبتكرة يمكنها الارتقاء بالمخرجات العلاجية للمرضى، ليس في دولة الإمارات فحسب، وإنما على مستوى العالم. وأسعدتني مشاركة خبراتي حول السمنة خلال جلسة ’النساء في مختلف المراحل العمرية‘، والتي سلطت الضوء على التحديات التي تواجه جهود إدارة السمنة في مختلف مراحل الحياة، وفوائد علاج السمنة بين السيدات الشابات اللاتي لازلن في سن الإنجاب (أو قبل ذلك) لحماية أجيال المستقبل من التعرض للسمنة. وأنا مهتمة بشكل خاص في استكشاف التطورات في التدخلات الطبية وإجراءات أنماط الحياة التي يمكن تطبيقها ضمن ممارستنا السريرية لتقديم الرعاية الشاملة للمرضى”.
وانضم لقائمة المتحدثين في المؤتمر الدكتورة جينايد باويس، رئيسة قسم البيانات والأدلة في الاتحاد العالمي للسمنة، إذ تحدثت عن التأثير الاقتصادي للسمنة في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما ناقشت سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري المبادئ التوجيهية المحلية: اليوم ومستقبلاً، وتناولت الدكتورة فتحية العوضي، رئيسة جمعية الإمارات للسكري والغدد الصماء، السمنة بالأرقام في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وضمت قائمة المتحدثين البارزين عالمياً في المؤتمر البروفيسور آريا شارما من جامعة ألبرتا بكندا، والذي ألف وشارك في تأليف أكثر من 350 مقالة علمية، بما في ذلك معايير إدمونتون لتشخيص السمنة، الموجهة لتحسين حياة المتضررين من السمنة. كما شارك في الحدث متحدثون عالميون آخرون من بينهم البروفيسور كاريل لورو من جامعة كلية دبلن، والرئيس السابق للاتحاد العالمي للسمنة، والبروفيسور دونا رايان من جامعة ولاية بنينجتون والرئيس السابق للاتحاد العالمي للسمنة، والبروفيسور فولكان يوموك، رئيس الجمعية الأوروبية لدراسة السمنة.
يعتبر مؤتمر الإمارات للسمنة فعالية معتمدة للتعليم الطبي المستمر وحاصل على 4.0 نقاط لشهادة المركز الاستراتيجي للتعليم المهني للسمنة من الاتحاد العالمي للسمنة.