أبوظبي تستعرض خبراتها في علم الجينوم خلال مشاركتها في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الوراثة البشري 2024 في كولورادو
أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، بالتعاون مع M42، شركة صحية عالمية رائدة قائمة على أحدث التقنيات، وجامعة خليفة، أحدث التطورات في إمارة أبوظبي في مجال علم الجينوم والطب الدقيق، وذلك خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الوراثة البشري 2024، الذي ينعقد خلال الفترة من 5 إلى 9 نوفمبر الجاري، في دنفر، كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية. وتُمثِّل الجمعية أكبر منصة على مستوى العالم لتطوير علم الوراثة البشري بالاعتماد على البحوث والتعليم. وستستعرض دائرة الصحة – أبوظبي وM42 ست مبادرات بحثية، تُقدّم كل منها معلومات قيّمة حول الدور الحيوي لعلم الجينوم والطب الدقيق.
وسيشارك خبراء دائرة الصحة – أبوظبي، خلال اجتماع الجمعية، أحدث المستجدات في برنامج الجينوم الإماراتي، إحدى أكبر مبادرات الجينوم السكانية في العالم، والذي يندرج تحت الاستراتيجية الوطنية للجينوم، ويشرف عليه مجلس الإمارات للجينوم، مع إبراز تأثيره في مجال الوقاية من الأمراض والتشخيص المبكر وتقديم العلاجات الشخصية المصمَّمة خصيصاً، وفق التركيب الجيني المحلي.
وخلال أعمال الاجتماع، ستكشف M42 عن جهودها المتواصلة للربط بين الاكتشافات العلمية والمخرجات السريرية، من خلال تسليط الضوء على دورها الحيوي في برنامج الجينوم الإماراتي.
كما ستُلقي M42 الضوء على البحوث والتطبيقات السريرية ضمن برنامج الجينوم الإماراتي، إلى جانب تقديم تحليل مقارن لتقنيات الجينوم الناشئة. وتدعم هذه الجهود، التي يقودها مركز أوميكس للتميّز التابع لـM42، تحقيق الهدف بعيد الأمد المتمثّل باستخدام البيانات الجينية لدعم البحوث السبّاقة والطب الدقيق، ما يُسهم في الوصول إلى علاجات ثورية ترتقي بمعايير الرعاية الصحية العالمية.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور محمد سالم العامري، رئيس قسم الدراسات والمشاريع الخاصة في دائرة الصحة – أبوظبي: “تسعدنا المشاركة في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الوراثة البشري؛ لاستعراض رحلة دولة الإمارات التي أثمرت عن تأسيس أحد أكثر برامج الجينوم السكاني طموحاً على مستوى العالم، وهو برنامج الجينوم الإماراتي. ويقوم هذا المشروع الطموح بوضع الخارطة الجينية لمواطني دولة الإمارات لتطوير الرعاية الصحية المتقدمة والشخصية والوقائية، لينعم بها
أجيال اليوم والمستقبل. وضمن هذا البرنامج، أطلقنا العديد من المبادرات النوعية، بما يشمل برنامج طب الأورام الدقيق، والاختبار الجيني ضمن برنامج فحوصات ما قبل الزواج، وفحوصات ما قبل الولادة، وتقارير الصيدلة الجينية، وغيرها. ويتمحور هدفنا حول تقديم نموذج عالمي يحتذى، وإظهار قدرة علم الجينوم على رسم ملامح جديدة للرعاية الصحية، والتحوّل من نموذج الرعاية التقليدي القائم على الاستجابة للأمراض إلى منهجية استباقية تضع الصحة والوقاية الشاملة على رأس قائمة أولويات الرعاية لترتقي بالمخرجات العلاجية للمرضى وتعزز الصحة العامة”.
من جانبه قال باول جونز، الرئيس التنفيذي لمركز أوميكس للتميّز: “مع تأسيس واحدة من أكبر منشآت علم الجينوم على مستوى العالم، تلتزم M42 بتحقيق اكتشافات سبّاقة وتحسين المخرجات العلاجية للمرضى من خلال معالجة الفجوات في مجال البحوث الرئيسية، وتوسيع نطاق الوصول للطب الدقيق لمختلف الفئات السكانية. ولاشك أن التكنولوجيا لاتزال مرتكزاً رئيسياً للمبادرات السبّاقة، مثل برنامج الجينوم الإماراتي، ما يضمن الاستفادة المثلى من البيانات لإدارة صحة السكان وإطلاق ابتكارات الرعاية الصحية”.
وأضاف البراء الخاني، نائب أول للرئيس للعمليات في مجموعة M42: “تؤكِّد مشاركة أبوظبي في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الوراثة البشري 2024 على الدور الفاعل الذي تلعبه الإمارة في الارتقاء بالرعاية الصحية الشخصية عبر علم الجينوم. كما يؤكِّد برنامج الجينوم الإماراتي، الذي يحظى بدعم دائرة الصحة – أبوظبي وجهات حكومية أخرى ومؤسسات أكاديمية ومعنية في القطاع، على ريادة الإمارة في علم الجينوم والطب الدقيق”.
ونجح برنامج الجينوم الإماراتي بجمع أكثر من600,000 عينة ووضع تسلسلها، من بينها 100 ألف عينة باستخدام تقنيات التسلسل المتقدمة للقراءة الطويلة مع البيانات الوراثية للحصول على معلومات أعمق. وتقدّم هذه البيانات القيّمة فرصاً مهمة لتطوير التقنيات الحيوية والأدوية والعلاجات القائمة على الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن الارتقاء بالصحة الدقيقة عالمياً.
وستُناقش جلسات الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الوراثة البشري 2024 مجموعة واسعة من مواضيع علم الجينوم، وستُسلِّط الضوء على أبرز الابتكارات العلمية في هذا المجال خلال هذا العام. وسيشارك كل من الدكتور تياجو ماجالهايس، نائب رئيس المعلوماتية الحيوية في M42 والدكتور محمد سالم العامري، رئيس قسم الدراسات والمشاريع الخاصة في دائرة الصحة – أبوظبي، في جلسة حوارية مع الخبراء، بعنوان: “معاً لتعزيز الصحة عبر علم الجينوم – كيف قدّمت أبوظبي أحد أكبر برامج الجينوم السكاني”، وذلك لتسليط الضوء على منهجية التنفيذ الاستراتيجية لبرنامج الجينوم الإماراتي.
كما سيتولى باول جونز والدكتور محمد سالم العامري إدارة جلسة بعنوان: “تطور علم الجينوم السكاني: تعزيز التعاون بين الحكومات والمعنيين بالقطاع والمؤسسات الأكاديمية”، والتي ستُركّز على شراكات M42 لتطوير علم الجينوم والطب الدقيق في المنطقة.