رياضة

نادي أبو ظبي للفروسية يطلق جلسات ركوب الخيل العلاجية لأصحاب الهمم

الجلسات تعزز النمو العاطفي والجسدي للأطفال والشباب

يسر نادي أبو ظبي للفروسية أن يعلن عن إطلاق برنامج ركوب الخيل العلاجي، وهو برنامج مميز يستهدف الأطفال والشباب المصابين بحالات مختلفة مثل: التوحد، الإعاقات التطورية، متلازمة داون، الشلل الدماغي، والمشكلات العاطفية أو السلوكية. تهدف هذه الجلسات التي تقودها المدربة الدولية للعلاج بالخيول جيسي إيركي، إلى تحسين الصحة النفسية والجسدية والعاطفية عبر التفاعل العميق مع الخيول.

تُتيح جلسات ركوب الخيل العلاجية فرصة فريدة لتطوير مهارات جديدة، وبناء الثقة بالنفس، وتحقيق النمو الشخصي. تستمر كل جلسة لمدة 45 دقيقة، وهي مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات كل مشارك، حيث تجمع بين فن التعامل مع الخيول، والنشاط البدني، والعلاج العاطفي.

تبدأ كل جلسة بتولي الفرسان مهمة تنظيف الخيول والعناية بها، مما يُعزز لديهم حس المسؤولية. بعد ذلك، يتعلمون تجهيز الخيل للركوب من خلال تركيب المعدات اللازمة. وبعد الاستعداد، يركبون الخيل للمشاركة في مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تتناسب مع مهاراتهم واحتياجاتهم، وتمكنهم من استكشاف التنسيق والحركة خلال الركوب. تُختتم الجلسة بإطعام الخيول وتركها ترعى، مما يسمح للفارس بالتفاعل مع الحصان في بيئة أكثر استرخاءً. يوفر هذا الروتين المنظم فرصاً للنمو وفقاً لوتيرة كل فارس، دون افتراضات موحدة عن التقدم.

ما الذي يميز الخيول؟

الخيول رفقاء علاجيون فريدون بفضل طبيعتهم المتمحورة حول الحاضر، مما يوفر محيطاً آمناً وغير منحاز. تمنح الخيول ردود فعل سريعة وصادقة، فتعمل كمرآة. وهذا يتيح للفرسان تحسين إدراكهم الذاتي واستبصارهم لمشاعرهم وعاداتهم.

توفر الخيول أيضاً تحفيزاً حسياً فعالاً، وهو أمر مفيد بشكل خاص للأطفال والشباب الذين يعانون من إعاقات تطورية أو جسدية. تشبه مشية الحصان مشية الإنسان إلى حد كبير، مما يسمح للفرسان الذين يواجهون صعوبات في الحركة بتجربة مشية “طبيعية” وتحقيق توازن حركي أثناء الركوب.

تقول إيركي: “تستجيب الخيول في اللحظة المناسبة، مما يجعلها شريكاً علاجياً ممتازاً. من خلال التفاعل مع الخيول، يختبر الفرسان تحفيزات حسية مفيدة وينمون مهارات حياتية قيمة مثل الثقة، والتعاطف، والتفكير المرن.”

وقد صرح سعادة المهندس علي الشيبه، مدير عام نادي أبو ظبي للفروسية “يعكس برنامجنا للفروسية العلاجية التزامنا بالاندماج والرفاهية، فمن خلال توفير بيئة آمنة وداعمة، نعمل على تمكين أصحاب الهمم من اكتشاف إمكاناتهم وتطوير مهاراتهم الأساسية وبناء الثقة اللازمة للنجاح في حياتهم.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى