وزير البلديات والإسكان يدشن أعمال النسخة الـ14 للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء في الرياض
دشن معالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، اليوم في الرياض، انطلاق أعمال النسخة الرابعة عشرة للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء (SGBF)، والذي يقام في فندق هيلتون الرياض خلال الفترة 6-8 أكتوبر الجاري، وذلك بحضور عددٍ من القيادات المحلية والدولية من الخبراء والمتخصصين والمستثمرين في الخدمات والمنتجات الصديقة للإنسان والبيئة.
وأكد معالي وزير البلديات والإسكان خلال كلمته في حفل الافتتاح، أن المنتدى السعودي للأبنية الخضراء في نسخته الجديدة يأتي لمناقشة قضية بالغة الأهمية لمستقبل البيئة والأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن الأبنية الخضراء ليست مجرد خيارًا معماريًا أو تصميميًا، بل هي خطوة ضرورية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية البيئة وهو ما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأوضح معاليه أن المملكة العربية السعودية شهدت تطورًا في مجال الأبنية الخضراء، حيث سجلت عددًا من المنجزات منها تسجيل 2000 مشروع من أصل 5000 مشروع في العالم العربي، وهو ما يعكس التزام المملكة بتنفيذ الأبنية الخضراء وإحداث نقلة نوعية في كيفية بناء المدن والمجتمعات، ورفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، إضافة إلى تقليل انبعاثات الكربون وخلق بيئات حضرية صحية وآمنة.
وأشار الحقيل، إلى أن المملكة بفضل توجيهات القيادة الرشيدة وضعت أهدافًا طموحة لجعل المدن السعودية أكثر استدامة، وذلك من خال تحسين جودة الحياة وتقليل الأثر البيئي لمشاريع التطوير العمراني، لافتًا إلى أن المنتدى السعودي للأبنية الخضراء يأتي كجزء أساسي من هذه المستهدفات الوطنية.
ويناقش المنتدى في نسخته الحالية توطين أهداف التنمية المستدامة في المدن والأحياء والمباني، وإبراز جهود الجهات ذات العلاقة في مجال الأبنية الخضراء، كما يناقش التشغيل الأمثل للمدن المنسجمة مع معايير المباني الخضراء، وربط قطاعات الإنشاءات والبنية التحتية مع البيئة والمناخ والتصحر من خلال تعزيز دور القطاع الحكومي والشراكات مع القطاع الخاص للمساهمة في توطين وتأصيل أهداف التنمية المستدامة في ظل رؤية السعودية 2030.
ويستعرض المنتدى تعزيز أوجه التعاون بين الشركاء والمتخصصين في تحقيق إجراءات وتطبيقات المفاهيم الخضراء بهدف زيادة عدد المدن والمستوطنات الحضرية والمشاريع الخضراء، كما يسلط الضوء على أبرز الممارسات في خفض الخسائر ورفع المكاسب الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الكوارث الطبيعية، بما في ذلك الكوارث المتصلة بالمياه ومواد البناء والحد من الآثار البيئية السلبية في المناطق الحضرية والمدن، من خلال الاهتمام بجودة الحياة متمثلة في نوعية وجودة الهواء وإدارة النفايات والحد من الضوضاء والتلوث البصري.
يُذكر أن الدورة الحالية للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء تستهدف فتح آفاق جديدة للتعاون بين الشركاء والمتخصصين على المستويين المحلي والدولي لتطبيق إجراءات مفاهيم الأبنية الخضراء، والاطلاع على مشاريع المملكة العربية السعودية في هذا الشأن وزيادة عدد المدن والمستوطنات الحضرية.