أخبار عامة

خبير صحة سيكشف في المنتدى العالمي للفيب عن بيانات تشير إلى موجة قادمة من السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية

يُتوقع أن يؤكد تقرير جديد سيتم إصداره الشهر المقبل حول تأثير التدخين في الشرق الأوسط على الحاجة الملحة إلى الاستثمار في قليل الأضرار الناتجة عن الموجة القادمة من السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية في العالم  بحلول عام 2050.

 

وسيقدم التقرير الدكتور ديريك ياش، خبير الصحة العالمي الذي يتمتع بخبرة تزيد عن 30 عاماً في معالجة مجموعة واسعة من القضايا الصحية، وذلك في المنتدى العالمي الافتتاحي للفيب الذي سيعقد في دبي في الفترة من 12 إلى 14 يونيو.

 

ويعتبر التقرير نتيجة بحث مكثف أجراه كبير مستشاري مكافحة التبغ، وهو مدير سابق لمنظمة الصحة العالمية ومدير تنفيذي للأمراض غير السارية والصحة العقلية.

 

وقال الدكتور ياش: “سيقدم التقرير بيانات جديدة قوية حول الأرواح التي يمكن إنقاذها في سبع دول، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2050. ويسمح هذا الحدث الجديد للخبراء العالميين، بما في ذلك العلماء والأساتذة والمهنيين الطبيين وقادة الصناعة، بمشاركة ومناقشة معلومات مهمة.”

 

ويقام المنتدى العالمي للفيب في مركز دبي التجاري العالمي، في موقع مشترك مع معرض دبي للفيب العالمي، وسيتم تنظيمه في قاعة مؤتمرات مخصصة منفصلة عن قاعة العرض.

وكان الدكتور ياش قد لعب دوراً مركزياً في مكافحة التبغ لعقود من الزمن، أولاً في موطنه جنوب أفريقيا من خلال الحصول على تشريع مبكر اعتمدته حكومة مانديلا. كما أشرف على تطوير اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، وأطلق مؤسسة من أجل عالم خالٍ من التدخين.

 

ومن بين المندوبين الأربعين الآخرين الذين سيشاركون في حلقات النقاش والكلمات الرئيسية التي تستمر ثلاثة أيام، سيكون أحد المؤلفين المشاركين في إنجاز التقرير وهي الباحثة في مجال الصحة العامة الدكتورة شيريل ك. أولسون. وقد بحثت في عملها الأخير دور الدين في تشجيع الإقلاع عن التدخين، ومن المحتمل أن تصل بحوثها هذه إلى مجموعات فشلت الطرق التقليدية في مساعدتها.

 

ومن المتوقع أن يتضمن المنتدى نقاشاً حاداً حول موضوع أكياس النيكوتين المثيرة للجدل، وما إذا كان ينبغي على الإمارات العربية المتحدة أن تحذو حذو المملكة العربية السعودية، التي منحت شركة “بدائل”، وهي شركة تأسست حديثاً مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، حق التفرد ببيع المنتج في السوق لمدة عامين.

 

وفي الوقت الراهن لا يوجد إطار تنظيمي في دولة الإمارات العربية المتحدة يحكم مبيعات أكياس النيكوتين. لكن الدكتور نافيد تشودري، نائب رئيس شركة “مداد للتكنولوجيا” للصحة ومقرها دبي، يقول إنه بدون تنظيم واضح وحاسم، هناك خطر كبير من تكرار مشاكل استخدام النيكوتين التي شوهدت في الولايات المتحدة وأوروبا.

 

وأضاف الدكتور تشودري: “تمثل أكياس النيكوتين أحدث خط دفاع لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين. ونحن بحاجة إلى أن نكون على يقين تام من أن أكياس النيكوتين قد تم تصميمها وتسويقها وبيعها للمدخنين البالغين الحاليين غير القادرين على الإقلاع عن التدخين”.

 

وتابع قائلاً: “لا ينبغي الترويج لها كخيار لأسلوب الحياة. إنها أداة رائعة لمساعدة المدخنين. إن أي تخفيف للرسائل المتعلقة بهذا من شأنه أن يؤدي إلى مبيعات غير خاضعة للرقابة، ويزيد من خطر قيام مستخدمي النيكوتين الساذجين، بما في ذلك الأطفال، بالبدء في استخدامها. وعلى المدى الطويل سيكون ذلك ضارا بالصحة العامة في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى