المؤشر – القاهرة
وقعت الحكومة المصرية، الأحد، اتفاقية بشأن دراسة إنشاء مجمع لصناعة السيارات، بالتعاون مع شركة Volkswagen الألمانية، وبما يجذب استثمارات بقيمة 240 مليون دولار.
تستهدف الاتفاقية تطوير دراسة جدوى بشأن إنشاء “مجمع صناعة السيارات المشترك بالمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد EPAZ”، وهو المشروع الذي من شأنه خلق 2100 فرصة عمل مباشرة وما يزيد على 4 آلاف فرصة عمل غير مباشرة في الصناعات المغذية، وكذلك جذب استثمارات بحوالي 240 مليون دولار، بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري.
وقع الاتفاقية كل من الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وصندوق مصر السيادي، وشركة شرق بورسعيد للتنمية الرئيسية، وشركة Volkswagen أفريقيا، وبحضور رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتورة هالة السعيد.
وتتعاون الأطراف المشاركة، بموجب الاتفاقية، لضمان تعيين استشاريين أكفاء في دراسة الجدوى لإجراء الدراسات الأولية، فيما تختص شركة شرق بورسعيد للتنمية بالتنسيق فنياً. كما تختص Volkswagen بتقديم التعاون الفني بما يحقق أهداف البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات.
وأكد رئيس مجلس الوزراء المصري، على هامش توقيع الاتفاقية، حرص حكومته على تعزيز توطين صناعة السيارات، وهو ما عكسه الإعلان الرسمي عن البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات (AIDP) في يونيو/ حزيران 2022، والذي يهدف إلى تعزيز القيمة المضافة المحلية وزيادة حجم الإنتاج وتعزيز الاستثمار وتحسين معايير الانبعاثات في قطاع السيارات، ومن ثمّ إنشاء المجلس الأعلى لصناعة السيارات وصندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة؛ بغرض تنظيم التنفيذ الفعال للبرنامج.
الموقع الأنسب للمشروع
ونقل البيان الصادر عن مجلس الوزراء المصري، عن رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين، قوله إن المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد تُعد الموقع الأنسب لذلك المشروع لعدة عوامل؛ من بينها موقعها الاستراتيجي المُطل على البحر المتوسط وقناة السويس، إلى جانب اتصالها الاستثنائي بالطرق السريعة.
اقرأ أيضاً: اقتصادية قناة السويس تتوقع استثمارات تتجاوز 9 مليارات دولار
وأضاف: هذه المنطقة الصناعية تقع داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وبناءً عليه، فهي تستفيد من الدعم الشامل والحوافز المالية وغير المالية الفريدة التي تقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين المحتملين، إلى جانب قربها من المراكز اللوجستية الرئيسية في ميناء شرق بورسعيد، وكذا تميزها بالتطوير المستمر للبنية التحتية الحديثة المصممة خصيصًا للعمليات الصناعية، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى مجموعة كبيرة من العمالة، بالنظر إلى المناطق المجاورة المأهولة بالسكان.
مجمع لطلاء السيارات
من جانبها، شددت العضو المنتدب ورئيس مجموعة Volkswagen أفريقيا، مارتينا بينا، على اهتمام شركتها بتوسيع تواجدها في السوق المصرية من خلال المشاركة في البرنامج الوطني لصناعة السيارات، مشيرة إلى اعتزام Volkswagen استكشاف جدوى إنشاء مجمع لطلاء السيارات في المنطقة الصناعية شرق بورسعيد؛ حيث من المخطط أن تصبح المنطقة مركزًا عالميًا لتصنيع السيارات والخدمات اللوجستية.
كما جددت التأكيد على أن شركتها “متحمسة لتعزيز تواجدها في السوق المصرية كجزء من خطط النمو طويلة المدى في القارة الأفريقية، وخاصة في شمال أفريقيا”، موضحة أن البرنامج الوطني المصري لصناعة السيارات هو أحد برامج السيارات الأكثر تقدمًا في القارة والتي تنوي شركة فولكس فاجن أن تكون جزءًا منه.
